هز انفجار أحد الشوارع القريبة من الحي اللاتيني الشهير في وسط باريس اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 37 شخصا بينهم أربعة في حالة حرجة، ونشوب حرائق وانهيار واجهة مبنى يضم إحدى كليات التصميم التي يقبل عليها الدارسون الأجانب.

وقالت السلطات إن عمال الإنقاذ يبحثون عن شخصين مفقودين يُخشى أن يكونا مدفونين تحت أنقاض المبنى الذي انهار جزئيا جراء الانفجار.
وتحدث الشهود عن انفجار يصم الآذان وكرة لهب عملاقة ارتفعت عدة طوابق في شارع سان جاك الذي يمتد من كاتدرائية نوتردام حتى جامعة السوربون.
وتناثر عبر الشارع حطام المبنى الذي تقع فيه أكاديمية باريس الأميركية للتصميم.

وقال مكتب المدعي العام في باريس إن من السابق لأوانه التكهن بسبب الحادث.
لكن إدوار سيفيل نائب رئيس البلدية المحلي أشار في تغريدة إلى انفجار بسبب الغاز وقال شهود لتلفزيون (بي.إف.إم) إنه كانت هناك رائحة غاز قوية قبيل لحظات من وقوع الانفجار.

ووقع الانفجار الساعة 4.55 مساء بالتوقيت المحلي (1455 بتوقيت جرينتش)، في وقت عودة الموظفين إلى منازلهم. وتزدحم المنطقة بالسياح والطلبة الأجانب في بداية الصيف لكن لم تشر السلطات لوجود أجانب بين المصابين.
وتم إخلاء العديد من المباني المجاورة.

واشترك أكثر من 300 رجل إطفاء في مكافحة الحرائق. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإطفاء وهم يمسكون بالخراطيم ويوجهون المياه إلى الحريق مع تصاعد عمود من الدخان الأسود الكثيف نحو السماء.